روابط مفيدة: حلول ويب , حلولي


العودة   عرب كونكت > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الإسلامي

!~ آخـر 15 موضوع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


تفسير سورة الحجرات (3)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت عدنا لكم

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
  #1 (permalink)  
قديم 01-31-2016, 07:19 AM صمت الرحيل غير متواجد حالياً
 
اللهم رضاك ثم الجنة
 

افتراضي تفسير سورة الحجرات (3)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت
عدنا لكم بلقاء متجدد بإذن الله لنبحر معكم في رحاب القرآن و تفسير آياته والتعرف على
معانيه ليسهل علينا تدبره ونرى بعدها بعون الله الفرق الجلي آثناء التلاوة عن ذي قبل

وفي هذا اللقاء بإذن الله سنعرض تكملة لتفسير سورة الحجرات
للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله جزاه الله عنا خير الجزاء ,..
سائلين المولى عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ويجعل من العالمين
بالقرآن الكريم والعاملين به ويرزقنا تلاوته بتدبر آناء الليل وأطراف النهار
على الوجه الذي يرضيه عنا إنه جواد كريم


===========================

المجلد الثامن من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
من به الله على عبده وابن عبده وابن أمته عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن سعدي.
[ ص: 1686 ] [ ص: 1687 ]

تفسير سورة الحجرات ( الجزء الثاني )


(وهي مدنية)

بسم الله الرحمن الرحيم

وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي
حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما
المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون

هذا متضمن لنهي المؤمنين، عن أن يبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضا، وأنه إذا اقتتلت
طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير، بالإصلاح بينهم، والتوسط
بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك، فإن صلحتا، فبها ونعمت، وإن
بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله أي: ترجع إلى ما حد الله ورسوله،
من فعل الخير وترك الشر، الذي من أعظمه، الاقتتال، وقوله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل هذا
أمر بالصلح، وبالعدل في الصلح، فإن الصلح، قد يوجد، ولكن لا يكون بالعدل، بل بالظلم والحيف على أحد
الخصمين، فهذا ليس هو الصلح المأمور به، فيجب أن لا يراعى أحدهما، لقرابة، أو وطن، أو غير ذلك من
المقاصد والأغراض، التي توجب العدول عن العدل، إن الله يحب المقسطينأي: العادلين في حكمهم بين الناس
وفي جميع الولايات، التي تولوها، حتى إنه، قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله، وعياله، في أدائه حقوقهم،[ ص: 1691 ]
وفي الحديث الصحيح: "المقسطون عند الله، على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم، وما ولوا"

إنما المؤمنون إخوة هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق
الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة
توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم،
ولهذا قال النبي
صلى الله عليه وسلم آمرا بحقوق الأخوة الإيمانية:
"لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تدابروا، وكونوا
عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، و
لا يكذبه"متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن، كالبنيان يشد بعضه بعضا" وشبك
صلى الله عليه وسلم بين أصابعه.

ولقد أمر الله ورسوله، بالقيام بحقوق المؤمنين، بعضهم لبعض، وبما به يحصل التآلف والتوادد،
والتواص
ل بينهم، كل هذا، تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك، إذا وقع الاقتتال بينهم، الموجب
لتفرق القلوب وتباغضها وتدابرها ، فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم.

ثم أمر بالتقوى عموما، ورتب على القيام بحقوق المؤمنين وبتقوى الله، الرحمة فقال:
لعلكم ترحمون وإذا حصلت الرحمة، حصل خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك، على أن

عدم القيام بحقوق المؤمنين، من أعظم حواجب الرحمة.

وفي هاتين الآيتين من الفوائد، غير ما تقدم: أن الاقتتال بين المؤمنين مناف للأخوة الإيمانية، ولهذا،
كان من أكبر الكبائر،
وأن الإيمان، والأخوة الإيمانية، لا تزول مع وجود القتال كغيره من الذنوب
الكبار، التي دون الشرك،
وعلى ذلك مذهب أهل السنة والجماعة، وعلى وجوب الإصلاح، بين المؤمنين
بالعدل، وعلى وجوب قتال البغاة، حتى يرجعوا إلى أمر الله،
وعلى أنهم لو رجعوا، لغير أمر الله، بأن
رجعوا على وجه لا يجوز الإقرار عليه والتزامه، أنه لا يجوز ذل
ك، وأن أموالهم معصومة، لأن الله
أباح دماءهم وقت استمرارهم على بغيهم خاصة، دون أموالهم.
[ ص: 1692 ]
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى
أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن
لم يتب فأولئك هم الظالمون )



وهذا أيضا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن لا يسخر قوم من قومبكل كلام، وقول، وفعل
دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز، وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعسى
أن يكون المسخور به خيرا من الساخر، كما هو الغالب والواقع، فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ
من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
"بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"



ثم قال: ولا تلمزوا أنفسكم أي: لا يعب بعضكم على بعض، واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل،
وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار.

كما قال تعالى: ويل لكل همزة لمزة الآية، وسمي الأخ المسلم نفسا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون
هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.

ولا تنابزوا بالألقاب أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز،
وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.

بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه،
بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.

ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون فهذا هو الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج
من حق أخيه المسلم، باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة على ذمه.

ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح،
ولا ثم قسم ثالث غيرهما.
** ** **
المصد ، إسلام ويب

.................................................

إلى لقآء آخر بإذن الله في جزء آخر لتكملة تفسير السورة
إلى ذلكم الحين لا تنسونا من دعائكم بظهر الغيب

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

تفسير سورة الحجرات




jtsdv s,vm hgp[vhj (3)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10
Copyright 2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

SEO by vBSEO 3.6.0