الجماهير
12-15-2012, 08:50 AM
حاميها حراميها !
حاميها حراميها ! 2013 | حاميها حراميها ! 1433
بتاريح: 12-15-2012 05:49 AM
http://up.monms.org/uploads/13521825491.jpg
صحيفة الجماهير : يوماً بعد يوم أزداد قناعة بأن كثيراً من مؤسساتنا الرياضية أصبحت بؤرة للفساد المالي، ومحطة للكسب غير المشروع، فبين عام وآخر، بل بين اليوم والثاني تتفجر فضائح وتتسرب معلومات، وتكشف أخبار كلها تؤشر على تضخم هذا الملف الأسود!.
لقد أصبحنا نسمع ونقرأ عن قضايا تعنى بالرشاوى إن تصريحاً أو تلميحاً ومن ثم تمر مرور الكرام، وأمسينا نتداول الحديث عن تجاوزات مالية بكل شكل ولون على أنها أحاديث سمر لا أكثر، وبتنا نسمع علناً تارة، وهمساً أخرى أحاديث عن عقود فيها من التسهيلات المفضوحة، والأرقام المريبة، والحصص المكشوفة، ما يدلل على أن هذه العقود فيها (إنّ) بل وكل أخواتها، وإن تسترت بالقانون!.
لست هنا أتحدث عن الأندية وهي التي تشهد من الفضائح ما يشيب له رأس الولدان خصوصاً مع ما تشهده من توسع في دائرة الاحتراف وطفرة في الاستثمارات، بل أتحدث عن كل مؤسساتنا الرياضية بكافة أذرعها من اتحادات وإدارات وروابط ولجان وأندية، ومنتخبات، فالأمور فيها دخلت نفقاً مظلماً، والقادم يبدو أسوأ، خصوصاً مع رغبة الكثيرين في إفراغ ما في فمهم من ماء، إما بداعي الغيرة على واقعنا الرياضي الحالك، أو لانقلابات تتم داخل تلك البؤر!.
من الأمور التي تؤشر على وجود الفساد، والتي لا يمكن القفز عليها ما نسمعه من أرقام متضخمة حد الانفجار في كل شيء، وبشكل غير مبرر وهي التي تستنزف مقدرات المؤسسات الرياضية في وقت تبدو الرقابة تغط في سبات عميق، سواء على المستوى الحكومي، أو على مستوى الجمعيات العمومية في بعض تلك المؤسسات إذ لا تفعيل لها وإن فعلت فتفعليها لا يعدو مجرد عمل روتيني، بل أحياناً يؤدي هذا النوع من التفعيل إلى شرعنة تلك التجاوزات.
هنا يأتي دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بات من المحتم عليها أن تضطلع بدورها بشكل أكبر؛ خصوصاً مع تشعب وتعقد الأمور في المؤسسات التابعة لها، وتدفق الأموال إليها، وقبل ذلك أصبح من اللازم على ديوان المراقبة العامة أن ينبش أظافره بشكل أقوى داخل هذه المؤسسات تفتيشاً، وتدقيقاً، ومراجعة، في الوقت الذي ينبغي على هيئة مكافحة الفساد أن تتغلغل بشكل أوسع داخل تلك المؤسسات، وألا يكون حضورها صورياً فقط، بل الأسوأ حين يستغل هذا الحضور الصوري في استصدار بعض الجهات صكوك براءة ذمة لنفسها وتمريرها إعلامياً!
أقول ذلك لأنني على يقين بأن القادم سيكون أشد خطورة، فإذا كانت الأمور اليوم تتم على شكل تصريحات وتلميحات، فالغد يبشرنا بأن الأمور ستأخذ منعطفاً أخطر؛ خصوصاً حينما يتم تسريب مستندات تثبت حقيقة هذا الفساد بالدليل والبرهان؛ لاسيما مع الانفتاح الإعلامي الذي بات لا سقف له، وقد وقفنا على أشكال من التسريبات الخطيرة في بعض الجهات، ولا أستبعد أن يأتي يوم نكتشف فيه أن في بعض المؤسسات يصدق القول الشهير: حاميها حراميها!
حاميها حراميها !
حاميها حراميها ! 2013 | حاميها حراميها ! 1433
بتاريح: 12-15-2012 05:49 AM
http://up.monms.org/uploads/13521825491.jpg
صحيفة الجماهير : يوماً بعد يوم أزداد قناعة بأن كثيراً من مؤسساتنا الرياضية أصبحت بؤرة للفساد المالي، ومحطة للكسب غير المشروع، فبين عام وآخر، بل بين اليوم والثاني تتفجر فضائح وتتسرب معلومات، وتكشف أخبار كلها تؤشر على تضخم هذا الملف الأسود!.
لقد أصبحنا نسمع ونقرأ عن قضايا تعنى بالرشاوى إن تصريحاً أو تلميحاً ومن ثم تمر مرور الكرام، وأمسينا نتداول الحديث عن تجاوزات مالية بكل شكل ولون على أنها أحاديث سمر لا أكثر، وبتنا نسمع علناً تارة، وهمساً أخرى أحاديث عن عقود فيها من التسهيلات المفضوحة، والأرقام المريبة، والحصص المكشوفة، ما يدلل على أن هذه العقود فيها (إنّ) بل وكل أخواتها، وإن تسترت بالقانون!.
لست هنا أتحدث عن الأندية وهي التي تشهد من الفضائح ما يشيب له رأس الولدان خصوصاً مع ما تشهده من توسع في دائرة الاحتراف وطفرة في الاستثمارات، بل أتحدث عن كل مؤسساتنا الرياضية بكافة أذرعها من اتحادات وإدارات وروابط ولجان وأندية، ومنتخبات، فالأمور فيها دخلت نفقاً مظلماً، والقادم يبدو أسوأ، خصوصاً مع رغبة الكثيرين في إفراغ ما في فمهم من ماء، إما بداعي الغيرة على واقعنا الرياضي الحالك، أو لانقلابات تتم داخل تلك البؤر!.
من الأمور التي تؤشر على وجود الفساد، والتي لا يمكن القفز عليها ما نسمعه من أرقام متضخمة حد الانفجار في كل شيء، وبشكل غير مبرر وهي التي تستنزف مقدرات المؤسسات الرياضية في وقت تبدو الرقابة تغط في سبات عميق، سواء على المستوى الحكومي، أو على مستوى الجمعيات العمومية في بعض تلك المؤسسات إذ لا تفعيل لها وإن فعلت فتفعليها لا يعدو مجرد عمل روتيني، بل أحياناً يؤدي هذا النوع من التفعيل إلى شرعنة تلك التجاوزات.
هنا يأتي دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بات من المحتم عليها أن تضطلع بدورها بشكل أكبر؛ خصوصاً مع تشعب وتعقد الأمور في المؤسسات التابعة لها، وتدفق الأموال إليها، وقبل ذلك أصبح من اللازم على ديوان المراقبة العامة أن ينبش أظافره بشكل أقوى داخل هذه المؤسسات تفتيشاً، وتدقيقاً، ومراجعة، في الوقت الذي ينبغي على هيئة مكافحة الفساد أن تتغلغل بشكل أوسع داخل تلك المؤسسات، وألا يكون حضورها صورياً فقط، بل الأسوأ حين يستغل هذا الحضور الصوري في استصدار بعض الجهات صكوك براءة ذمة لنفسها وتمريرها إعلامياً!
أقول ذلك لأنني على يقين بأن القادم سيكون أشد خطورة، فإذا كانت الأمور اليوم تتم على شكل تصريحات وتلميحات، فالغد يبشرنا بأن الأمور ستأخذ منعطفاً أخطر؛ خصوصاً حينما يتم تسريب مستندات تثبت حقيقة هذا الفساد بالدليل والبرهان؛ لاسيما مع الانفتاح الإعلامي الذي بات لا سقف له، وقد وقفنا على أشكال من التسريبات الخطيرة في بعض الجهات، ولا أستبعد أن يأتي يوم نكتشف فيه أن في بعض المؤسسات يصدق القول الشهير: حاميها حراميها!
حاميها حراميها !