روابط مفيدة: حلول ويب , حلولي


العودة   عرب كونكت > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الإسلامي

!~ آخـر 15 موضوع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


تفسير سورة الحجرات (2)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت عدنا لكم

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
  #1 (permalink)  
قديم 01-22-2016, 03:26 AM صمت الرحيل غير متواجد حالياً
 
اللهم رضاك ثم الجنة
 

افتراضي تفسير سورة الحجرات (2)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت
عدنا لكم بلقاء متجدد بإذن الله لنبحر معكم في رحاب القرآن و تفسير آياته والتعرف على
معانيه ليسهل علينا تدبره ونرى بعدها بعون الله الفرق الجلي آثناء التلاوة عن ذي قبل

وفي هذا اللقاء بإذن الله سنعرض تكملة لتفسير سورة الحجرات
للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله جزاه الله عنا خير الجزاء ,..
سائلين المولى عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ويجعل من العالمين
بالقرآن الكريم والعاملين به ويرزقنا تلاوته بتدبر آناء الليل وأطراف النهار
على الوجه الذي يرضيه عنا إنه جواد كريم


===========================

المجلد الثامن من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
من به الله على عبده وابن عبده وابن أمته عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن سعدي.
[ ص: 1686 ] [ ص: 1687 ]

تفسير سورة الحجرات ( الجزء الثاني )


(وهي مدنية)

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم
لكان خيرا لهم والله غفور رحيم )


نزلت هذه الآيات الكريمة، في ناس من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر أن
لا يعلم
وا حدود ما أنزل الله على رسوله، قدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدوه
في بيته وحجر
ات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا
محمد، أي: اخرج
إلينا ، فذمهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أن من ا
لعقل
وعلامته استعمال الأدب.


فأدب العبد، عنوان عقله، وأن الله مريد به الخير،
[ ص: 1689 ]
ولهذا قال: ( ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم )

أي: غفور لما صدر عن عباده من الذنوب، والإخلال بالآداب، رحيم بهم، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم
بالعقوبات
والمثلات.

( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق
بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين



وهذا أيضا، من الآداب التي على أولي الألباب، التأدب بها واستعمالها، وهو أنه إذا أخبرهم
فاسق بخبر أ
ن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردا، فإن في ذلك خطرا كبيرا، ووقوعا
في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمن
زلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل
من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخ
بر ما يكون سببا للندامة، بل الواجب
عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن عل
ى صدقه، عمل به وصدق، وإن
دلت على كذبه، كذب، ولم يعمل به، ففيه دليل، على أن
خبر الصادق مقبول، وخبر الكاذب،
مردود، وخبر الفاسق متوقف فيه
، ولهذا كان السلف يقبلون روايات كثير من الخوارج،
المعروفين بالصدق، ولو كانوا فساقا.

( واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان
وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله
ونعمة والله عليم حكيم )


أي: ليكن لديكم معلوما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار،
الر
اشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول
علي
ه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب
إليكم
الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما نصب على
الحق من ال
شواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من
توفيقه للإناب
ة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق، أي: الذنوب الكبار. والعصيان: هي ما دون ذلك
من الذنوب بما أودع ف
ي قلوبكم من
[ ص: 1690 ]
كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من
الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما ي
جعله الله من الكراهة في القلوب له .

أولئك أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان
هم الراشدون أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم.

وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم،
فإن
هم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما زاغوا أزاغ الله قلوبهمولما لم يؤمنوا بالحق لما
جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم.


وقوله: فضلا من الله ونعمة أي: ذلك الخير الذي حصل لهم، هو بفضل الله عليهم وإحسانه،
لا بحولهم وقوتهم.


والله عليم حكيم
أي: عليم بمن يشكر النعمة، فيوفقه لها، ممن لا يشكرها، ولا تليق به، فيضع فضله،
حيث تقتضيه حكمته.

المصدر ، إسلام ويب

.................................................

إلى لقآء آخر بإذن الله في جزء آخر لتكملة تفسير السورة
إلى ذلكم الحين لا تنسونا من دعائكم بظهر الغيب


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

تفسير سورة الحجرات




jtsdv s,vm hgp[vhj (2)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10
Copyright 2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

SEO by vBSEO 3.6.0