روابط مفيدة: حلول ويب , حلولي


العودة   عرب كونكت > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الإسلامي

!~ آخـر 15 موضوع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


تفسير سورة الحجرات (4) والأخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت عدنا لكم

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
  #1 (permalink)  
قديم 02-07-2016, 11:31 PM صمت الرحيل غير متواجد حالياً
 
اللهم رضاك ثم الجنة
 

افتراضي تفسير سورة الحجرات (4) والأخير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حياكم الله اخوتنا الكرام رواد عرب كونكت
عدنا لكم بلقاء متجدد بإذن الله لنبحر معكم في رحاب القرآن و تفسير آياته والتعرف على
معانيه ليسهل علينا تدبره ونرى بعدها بعون الله الفرق الجلي آثناء التلاوة عن ذي قبل

وفي هذا اللقاء بإذن الله سنعرض تكملة لتفسير سورة الحجرات
للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله جزاه الله عنا خير الجزاء ,..
سائلين المولى عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ويجعل من العالمين
بالقرآن الكريم والعاملين به ويرزقنا تلاوته بتدبر آناء الليل وأطراف النهار
على الوجه الذي يرضيه عنا إنه جواد كريم


===========================

تفسير سورة الحجرات
المجلد الثامن من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
من به الله على عبده وابن عبده وابن أمته عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن سعدي.
[ ص: 1686 ] [ ص: 1687 ]

تفسير سورة الحجرات ( الجزء الثاني )


(وهي مدنية)

بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم
بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )

نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ إن بعض الظن إثم [ ص: 1693 ] وذلك،
كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة،
فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي،
ويفعل ما لا ينبغي، وفي ذلك أيضا، إساءة الظن بالمسلم، وبغضه، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه.

ولا تجسسوا أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله،
واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي.



ولا يغتب بعضكم بعضا والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه"

ثم ذكر مثلا منفرا عن الغيبة، فقال: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه شبه أكل لحمه
ميتا،
المكروه للنفوس غاية الكراهة ، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصا إذا كان ميتا،
فاقد الروح،
فكذلك، فلتكرهوا غيبته، وأكل لحمه حيا. واتقوا الله إن الله تواب رحيم والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته،
رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على التحذير الشديد
من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر.
** ** **


( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
أتقاكم إن الله عليم خبير )

يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم
إلى آدم وحواء، ولكن الله تعالى بث منهما رجالا كثيرا ونساء، وفرقهم، وجعلهم شعوبا وقبائل أي: قبائل
صغارا وكبارا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك التعارف
الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب، ولكن الله جعلهم شعوبا وقبائل،
لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها، مما يتوقف على التعارف، ولحوق الأنساب، ولكن الكرم بالتقوى،
فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقوما، ولا أشرفهم
نسبا، ولكن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرا وباطنا، ممن يقوم بذلك، ظاهرا
لا باطنا، فيجازي كلا بما يستحق.

وفي هذه الآية دليل على [ ص: 1694 ] أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة،
لأن الله جعلهم شعوبا وقبائل، لأجل ذلك.
** ** **
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله
لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات
وما في الأرض والله بكل شيء عليم يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنواعلي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن
هداكم للإيمان إن كنتم صادقين إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون

يخبر تعالى عن مقالة الأعراب، الذين دخلوا في الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخولا
من غير بصيرة، ولا قيام بما يجب ويقتضيه الإيمان، أنهم ادعوا مع هذا وقالوا: آمنا أي: إيمانا كاملا
مستوفيا لجميع أموره هذا موجب هذا الكلام، فأمر الله رسوله، أن يرد عليهم، فقال: قل لم تؤمنوا أي:
لا تدعوا لأنفسكم مقام الإيمان، ظاهرا، وباطنا، كاملا.

ولكن قولوا أسلمنا أي: دخلنا في الإسلام، واقتصروا على ذلك.

** ** **
(
و ) السبب في ذلك، أنه " لما يدخل الإيمان في قلوبكم " وإنما آمنتم خوفا، أو رجاء، أو نحو ذلك،
مما هو السبب في إيمانكم، فلذلك لم تدخل بشاشة الإيمان في قلوبكم، وفي قوله: ولما يدخل الإيمان في قلوبكم
أي: وقت هذا الكلام، الذي صدر منكم فكان فيه إشارة إلى أحوالهم بعد ذلك، فإن كثيرا منهم، من الله عليهم بالإيمان
الحقيقي، والجهاد في سبيل الله، وإن تطيعوا الله ورسوله بفعل خير، أو ترك شر لا يلتكم من أعمالكم شيئا أي:
لا ينقصكم منها، مثقال ذرة، بل يوفيكم إياها، أكمل ما تكون لا تفقدون منها، صغيرا، ولا كبيرا، إن الله غفور رحيم
أي: غفور لمن تاب إليه وأناب، رحيم به، حيث قبل توبته.

إنما المؤمنون أي: على الحقيقة الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
أي: من جمعوا بين الإيمان والجهاد في سبيله، فإن من جاهد الكفار، دل ذلك، على الإيمان التام في القلب، لأن من
جاهد غيره على الإسلام، والقيام بشرائعه، فجهاده لنفسه على ذلك، من باب أولى وأحرى؛ ولأن من لم يقو على الجهاد،
فإن ذلك، دليل على ضعف إيمانه، وشرط تعالى في الإيمان عدم الريب، وهو الشك، لأن الإيمان النافع هو الجزم
اليقيني، بما [ ص: 1695 ] أمر الله بالإيمان به، الذي لا يعتريه شك، بوجه من الوجوه.

وقوله: أولئك هم الصادقون أي: الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم الجميلة، فإن الصدق، دعوى كبيرة في كل شيء
يدعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان، وأعظم ذلك، دعوى الإيمان، الذي هو مدار السعادة، والفوز الأبدي، والفلاح
السرمدي، فمن ادعاه، وقام بواجباته، ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقا، ومن لم يكن كذلك، علم أنه ليس بصادق
في دعواه، وليس لدعواه فائدة، فإن الإيمان في القلب لا يطلع عليه إلا الله تعالى.
** ** **
فإثباته ونفيه، من باب تعليم الله بما في القلب، وهذا سوء أدب، وظن بالله، ولهذا قال: ( قل أتعلمون الله بدينكم
والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم ) وهذا شامل للأشياء كلها، التي من جملتها، ما في
القلوب من الإيمان والكفران، والبر والفجور، فإنه تعالى، يعلم ذلك كله، ويجازي عليه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

هذه حالة من أحوال من ادعى لنفسه الإيمان، وليس به، فإنه إما أن يكون ذلك تعليما لله، وقد علم أنه عالم
بكل شيء، وإما أن يكون قصدهم بهذا الكلام، المنة على رسوله، وأنهم قد بذلوا له وتبرعوا بما ليس من
مصالحهم، بل هو من حظوظه الدنيوية، وهذا تجمل بما لا يجمل، وفخر بما لا ينبغي لهم أن يفتخروا على
رسوله به فإن المنة لله تعالى عليهم، فكما أنه تعالى يمن عليهم، بالخلق والرزق، والنعم الظاهرة والباطنة،
فمنته عليهم بهدايتهم إلى الإسلام، ومنته عليهم بالإيمان، أعظم من كل شيء، ولهذا قال تعالى:
(يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) .

** ** **

إن الله يعلم غيب السماوات والأرض أي: الأمور الخفية فيهما، التي تخفى على الخلق، كالذي في لجج البحار،
ومهامه القفار، وما جنه الليل أو واراه النهار، يعلم قطرات الأمطار، وحبات الرمال، ومكنونات الصدور،
وخبايا الأمور.

(وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)

والله بصير بما تعملونيحصي عليكم أعمالكم، ويوفيكم إياها، ويجازيكم عليها بما تقتضيه رحمته
الواسعة، وحكمته البالغة.

تم تفسير سورة الحجرات //
بعون الله ومنه وجوده وكرمه،
فلك اللهم من الحمد أكمله وأتمه،
ومن الجود أفضله وأعمه .
** ** **
المصد ، إسلام ويب


................................................

إلى لقآء آخر بإذن الله في جزء آخر لتكملة تفسير السورة
إلى ذلكم الحين لا تنسونا من دعائكم بظهر الغيب


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

تفسير سورة الحجرات




jtsdv s,vm hgp[vhj (4) ,hgHodv


التعديل الأخير تم بواسطة صمت الرحيل ; 02-07-2016 الساعة 11:43 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10
Copyright 2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

SEO by vBSEO 3.6.0